هو علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري الشيباني، الشهير بـابن الاثير، وُلد سنة 555 هـ (1160 م) في جزيرة ابن عمر (في جنوب تركيا اليوم)، ونشأ في الموصل، التي كانت آنذاك مركزًا علميًا وثقافيًا مهما. يُعد ابن الأثير أحد أهم مؤلفي التأريخ الإسلامي في العصور الوسطى، واشتهر بسعة اطلاعه، وحرصه على الجمع والتحليل في آن واحد.
أشهر مؤلفاته هو كتاب "الكامل في التاريخ"، الذي يُعد من أبرز الموسوعات التاريخية الإسلامية، إذ قدّم سرده الخاص للتاريخ منذ بدء الخليقة وحتى زمانه. كما ألّف ابن الأثير كتاب "أسد الغابة في معرفة الصحابة"، الذي يُعد من أهم كتب التراجم، حيث جمع فيه سِيَر جمع كبير جدا الصحابة، مما جعله مرجعًا ضخمًا في علم الرجال والسِّيَر. عاصر ابن الأثير الحملات الصليبية، ودوّن أخبارها، وحرص على توثيق الواقع السياسي المتقلب في الشام والعراق في زمنه. توفي ابن الأثير في الموصل سنة 630 هـ (1233 م)، وقد ترك وراءه تراثًا ضخمًا، لا...هو علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري الشيباني، الشهير بـابن الاثير، وُلد سنة 555 هـ (1160 م) في جزيرة ابن عمر (في جنوب تركيا اليوم)، ونشأ في الموصل، التي كانت آنذاك مركزًا علميًا وثقافيًا مهما. يُعد ابن الأثير أحد أهم مؤلفي التأريخ الإسلامي في العصور الوسطى، واشتهر بسعة اطلاعه، وحرصه على الجمع والتحليل في آن واحد.
أشهر مؤلفاته هو كتاب "الكامل في التاريخ"، الذي يُعد من أبرز الموسوعات التاريخية الإسلامية، إذ قدّم سرده الخاص للتاريخ منذ بدء الخليقة وحتى زمانه. كما ألّف ابن الأثير كتاب "أسد الغابة في معرفة الصحابة"، الذي يُعد من أهم كتب التراجم، حيث جمع فيه سِيَر جمع كبير جدا الصحابة، مما جعله مرجعًا ضخمًا في علم الرجال والسِّيَر. عاصر ابن الأثير الحملات الصليبية، ودوّن أخبارها، وحرص على توثيق الواقع السياسي المتقلب في الشام والعراق في زمنه. توفي ابن الأثير في الموصل سنة 630 هـ (1233 م)، وقد ترك وراءه تراثًا ضخمًا، لا يزال حاضرًا في مختلف المكتبات.