رجلٌ حمل في عقله الكون، وفي قلمه قوانين الحركة، وفي قلبه شغف البحث عن الحقيقة المخفية خلف ستار الطبيعة.
وُلد إسحاق نيوتن عام 1643 في إنجلترا، في زمنٍ كانت فيه السماء تمطر خرافات، والأرض تعج بأساطير، فجاء ليكتب بلغة العلم ما عجز عنه السحرة والكهنة. لم يكن مجرد فيزيائي، بل كان فلكيًا، ورياضيًا، وفيلسوفًا طبيعيًا، ومفكرًا لاهوتيًا، صنع من روحه مختبرًا ومن عقله مجهرًا يرى به ما لا يُرى.
في عزّ العزلة، وتحت شجرة تفاحٍ سقطت منها الثمرة الأشهر في التاريخ، رأى نيوتن أن السقوط ليس مجرد ظاهرة بل هو سؤال كوني. ومن هذا السؤال، خرج إلى العالم بنظريته في الجاذبية، وبثلاثيته الخالدة: قوانين الحركة الثلاثة، التي تحكم الأجسام كما تحكم النجوم. ألف كتابه العظيم: "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" (Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica) الذي لا يزال يُعد واحدًا من أعظم الأعمال العلمية في تاريخ البشرية، واضعًا الأساس لما نعرفه اليوم بالفيزياء الكلاسيكية. هو من حوّل الفضاء من غموض...رجلٌ حمل في عقله الكون، وفي قلمه قوانين الحركة، وفي قلبه شغف البحث عن الحقيقة المخفية خلف ستار الطبيعة.
وُلد إسحاق نيوتن عام 1643 في إنجلترا، في زمنٍ كانت فيه السماء تمطر خرافات، والأرض تعج بأساطير، فجاء ليكتب بلغة العلم ما عجز عنه السحرة والكهنة. لم يكن مجرد فيزيائي، بل كان فلكيًا، ورياضيًا، وفيلسوفًا طبيعيًا، ومفكرًا لاهوتيًا، صنع من روحه مختبرًا ومن عقله مجهرًا يرى به ما لا يُرى.
في عزّ العزلة، وتحت شجرة تفاحٍ سقطت منها الثمرة الأشهر في التاريخ، رأى نيوتن أن السقوط ليس مجرد ظاهرة بل هو سؤال كوني. ومن هذا السؤال، خرج إلى العالم بنظريته في الجاذبية، وبثلاثيته الخالدة: قوانين الحركة الثلاثة، التي تحكم الأجسام كما تحكم النجوم. ألف كتابه العظيم: "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" (Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica) الذي لا يزال يُعد واحدًا من أعظم الأعمال العلمية في تاريخ البشرية، واضعًا الأساس لما نعرفه اليوم بالفيزياء الكلاسيكية. هو من حوّل الفضاء من غموض ساحر إلى نظام رياضي صارم، ووضع قوانين تتحرك بها الكواكب وتتنفس بها المعادلات.
لكن نيوتن لم يكن عالِمًا فقط، بل إنسانًا غريب الأطوار، انطوائيًا، حاد المزاج، انشغل بتجارب الكيمياء السرية، وكتب آلاف الصفحات عن تفسير الكتاب المقدس، وعاش قلقًا بين السماء والسماء الأخرى.
ورغم عبقريته، كان يؤمن أنه "مجرد طفل يلعب على شاطئ المعرفة، يلتقط حجارة جميلة، بينما محيط الحقيقة لا يزال غير مكتشف أمامه."
نيوتن لم يكن فقط أباً للعلم الحديث... بل كان رجلًا غيّر الطريقة التي نرى بها الكون، وجعل من الرياضيات لغة للوجود، ومن التفاحة بداية لسقوط الجهل.