تشارلز داروين لم يكن مجرد عالم بيولوجيا، بل كان ذلك العقل الجريء الذي أزاح الستار عن أكثر نظريات الطبيعة إثارة للجدل في التاريخ. وُلد عام 1809 في إنجلترا، في عائلة مثقفة تقاطعت فيها سلالات العلم والفكر، لكن لم يكن في حسبان أحد أن الفتى الذي عشق الحشرات والطبيعة سيقلب العالم رأسًا على عقب.
لم يكن داروين ثائرًا سياسيًا، لكنه فجر ثورة فكرية حين أبحر على متن سفينة "بيغل" في رحلة ستدوم خمس سنوات، لتُبدّل رؤيته للعالم. هناك، بين جزر غالاباغوس وأرخبيلات المحيطات، لاحظ أن الحياة تتغير، تتأقلم، تتطور، وتنتخب الأقوى، دون حاجة إلى معجزة.
عام 1859، أصدر عمله الخالد "أصل الأنواع"، فكان الكتاب كالقنبلة الفكرية، تحدى السائد، وأزاح مفهوم الخلق الساكن، ليعلن بأن التطور هو القاعدة، وأن الإنسان ليس سوى حلقة متقدمة في سلسلة كونية عظيمة من التكيف والصراع.
لم يكن داروين من أنصار المواجهة، لكنه صمد في وجه سيل من الانتقادات الدينية والاجتماعية. وقدّم، بهدوء العلماء...تشارلز داروين لم يكن مجرد عالم بيولوجيا، بل كان ذلك العقل الجريء الذي أزاح الستار عن أكثر نظريات الطبيعة إثارة للجدل في التاريخ. وُلد عام 1809 في إنجلترا، في عائلة مثقفة تقاطعت فيها سلالات العلم والفكر، لكن لم يكن في حسبان أحد أن الفتى الذي عشق الحشرات والطبيعة سيقلب العالم رأسًا على عقب.
لم يكن داروين ثائرًا سياسيًا، لكنه فجر ثورة فكرية حين أبحر على متن سفينة "بيغل" في رحلة ستدوم خمس سنوات، لتُبدّل رؤيته للعالم. هناك، بين جزر غالاباغوس وأرخبيلات المحيطات، لاحظ أن الحياة تتغير، تتأقلم، تتطور، وتنتخب الأقوى، دون حاجة إلى معجزة.
عام 1859، أصدر عمله الخالد "أصل الأنواع"، فكان الكتاب كالقنبلة الفكرية، تحدى السائد، وأزاح مفهوم الخلق الساكن، ليعلن بأن التطور هو القاعدة، وأن الإنسان ليس سوى حلقة متقدمة في سلسلة كونية عظيمة من التكيف والصراع.
لم يكن داروين من أنصار المواجهة، لكنه صمد في وجه سيل من الانتقادات الدينية والاجتماعية. وقدّم، بهدوء العلماء وشغف الفلاسفة، نظرية الانتقاء الطبيعي كأداة لفهم الحياة لا لنفي الغيب، بل لتكبير عدسة الفهم الإنساني.
حتى بعد وفاته عام 1882، ظل داروين حاضرًا، لا في كتبه فقط، بل في كل نقاش علمي عن الحياة، والخلق، والبقاء. هو ليس مجرد اسم في كتب البيولوجيا، بل هو أحد أعمدة التفكير الحديث، الرجل الذي علّمنا أن العلم لا يُرضي الجميع، لكنه يفتح أبوابًا لا حصر لها للأسئلة.