جان دوست هو كاتب ومترجم وشاعر سوري كردي، يُعدّ من أبرز الأصوات الأدبية التي أعادت إحياء الأدب الكردي والعربي المعاصر بلمسة فلسفية وإنسانية عميقة. وُلد في مدينة كوباني (عين العرب) بسوريا عام 1965، في بيئة بسيطة مشبعة بثقافة الحكاية والتراث الشفهي، فكان للأدب الشعبي الكردي تأثير عميق على وجدانه منذ طفولته. بدأ رحلته مع الكتابة مبكرًا، وكتب باللغتين الكردية والعربية، جامعًا بين الإرث الثقافي لشعبه والحس الجمالي للغة العربية، حتى أصبح أحد الجسور النادرة التي تربط بين الثقافتين.
تميّز جان دوست بإنتاجه الغزير والمتنوع، إذ كتب الرواية، والشعر، والقصة، واشتُهر أيضًا كمترجم بارع نقل إلى العربية أعمالًا كردية كبيرة، وخاصة تلك التي تروي التاريخ الكردي أو تنقل الروح الصوفية والفكر الفلسفي العميق. من أبرز إنجازاته أنه كان أول كاتب كردي يكتب رواية باللغة العربية عن القضية الكردية وتاريخ الأكراد، وهي رواية "ميرنامة" التي فتحت له أبواب الاعتراف العربي، واعتُبرت عملًا إبداعيًا فريدًا يتناول صراع الهُوية والنفي والمنفى بطريقة شعرية...جان دوست هو كاتب ومترجم وشاعر سوري كردي، يُعدّ من أبرز الأصوات الأدبية التي أعادت إحياء الأدب الكردي والعربي المعاصر بلمسة فلسفية وإنسانية عميقة. وُلد في مدينة كوباني (عين العرب) بسوريا عام 1965، في بيئة بسيطة مشبعة بثقافة الحكاية والتراث الشفهي، فكان للأدب الشعبي الكردي تأثير عميق على وجدانه منذ طفولته. بدأ رحلته مع الكتابة مبكرًا، وكتب باللغتين الكردية والعربية، جامعًا بين الإرث الثقافي لشعبه والحس الجمالي للغة العربية، حتى أصبح أحد الجسور النادرة التي تربط بين الثقافتين.
تميّز جان دوست بإنتاجه الغزير والمتنوع، إذ كتب الرواية، والشعر، والقصة، واشتُهر أيضًا كمترجم بارع نقل إلى العربية أعمالًا كردية كبيرة، وخاصة تلك التي تروي التاريخ الكردي أو تنقل الروح الصوفية والفكر الفلسفي العميق. من أبرز إنجازاته أنه كان أول كاتب كردي يكتب رواية باللغة العربية عن القضية الكردية وتاريخ الأكراد، وهي رواية "ميرنامة" التي فتحت له أبواب الاعتراف العربي، واعتُبرت عملًا إبداعيًا فريدًا يتناول صراع الهُوية والنفي والمنفى بطريقة شعرية فلسفية.
من رواياته البارزة أيضًا:
"نوشيروان"
"عشيق المترجم"
"الخائفون"
"ثلاث خطوات إلى المشنقة"
"عين الحياه" وغيرها من الأعمال التي تطرق فيها لموضوعات المنفى، والهوية، والظلم السياسي، والذاكرة الجماعية، بأسلوب يمتزج فيه السرد بالشعر.
جان دوست ليس مجرد راوٍ، بل هو كاتب يلتقط الوجع الإنساني ويعيد صوغه بلغة تحمل الحنين والغضب والجمال في آن واحد. نال العديد من الجوائز، كما تُرجمَت أعماله إلى لغات أخرى، وتحوّلت بعض رواياته إلى مشاريع درامية وسينمائية. كما عُرف بموقفه الإنساني الصادق من القضايا السياسية والاجتماعية في العالم العربي، خاصة قضية الشعب الكردي الذي لطالما حمل قضيته على كتفه كحبر لا يجف.
جان دوست اليوم يُعتبر من الأصوات القليلة التي جمعت بين الجودة الأدبية والشجاعة الفكرية، بين الحرف الذي يمسّ الروح والرؤية التي تستشرف وجع الإنسان في هذا العالم المتغيّر.