خليفة بن خياط العصفري الشيباني البصري (توفي سنة 240هـ/854م) يعد واحدًا من أوائل المؤرخين المسلمين الذين أسّسوا لكتابة التاريخ الإسلامي المبكر بأسلوب منظم. وُلد ونشأ في البصرة، في بيئة علمية نشطة شهدت نشاطًا واسعًا في الرواية الحديثية والتأريخ، فكان لذلك أثر واضح في تكوينه العلمي والمنهجي.
كان خليفة بن خياط في الأصل محدثًا ثقة، أخذ العلم عن عدد من شيوخ الحديث المشهورين مثل حماد بن زيد وإسماعيل بن علية. وقد انعكس ذلك على أسلوبه في التأريخ، حيث التزم في كتاباته ذكر الأسانيد بشكل دقيق، مما جعل أعماله ذات قيمة كبيرة عند المحدثين والمؤرخين على السواء. كما عُرف بورعه وزهده وابتعاده عن الصراعات الفكرية والسياسية التي كانت شائعة في عصره.
يُعدّ كتابه "التاريخ"، المعروف باسم تاريخ خليفة بن خياط، من أقدم المؤلفات التاريخية التي وصلتنا، إذ يقدّم تسلسلاً زمنيًا يبدأ من الهجرة النبوية حتى زمن المؤلف، مرتبًا الأحداث على السنين، وهو منهج تبنّاه لاحقًا مؤرخون كبار مثل الطبري. كما...خليفة بن خياط العصفري الشيباني البصري (توفي سنة 240هـ/854م) يعد واحدًا من أوائل المؤرخين المسلمين الذين أسّسوا لكتابة التاريخ الإسلامي المبكر بأسلوب منظم. وُلد ونشأ في البصرة، في بيئة علمية نشطة شهدت نشاطًا واسعًا في الرواية الحديثية والتأريخ، فكان لذلك أثر واضح في تكوينه العلمي والمنهجي.
كان خليفة بن خياط في الأصل محدثًا ثقة، أخذ العلم عن عدد من شيوخ الحديث المشهورين مثل حماد بن زيد وإسماعيل بن علية. وقد انعكس ذلك على أسلوبه في التأريخ، حيث التزم في كتاباته ذكر الأسانيد بشكل دقيق، مما جعل أعماله ذات قيمة كبيرة عند المحدثين والمؤرخين على السواء. كما عُرف بورعه وزهده وابتعاده عن الصراعات الفكرية والسياسية التي كانت شائعة في عصره.
يُعدّ كتابه "التاريخ"، المعروف باسم تاريخ خليفة بن خياط، من أقدم المؤلفات التاريخية التي وصلتنا، إذ يقدّم تسلسلاً زمنيًا يبدأ من الهجرة النبوية حتى زمن المؤلف، مرتبًا الأحداث على السنين، وهو منهج تبنّاه لاحقًا مؤرخون كبار مثل الطبري. كما ألّف كتابًا مهمًا آخر هو "الطبقات"، الذي خصصه لتراجم الصحابة والتابعين وأهل العلم، وجاء قريبًا في منهجه من "طبقات ابن سعد".
تميّز خليفة بدقته واختصاره وابتعاده عن الإطالة والجدل، الأمر الذي جعل كتاباته تمثل شهادة مبكرة وموثوقة على أحداث القرنين الأولين من التاريخ الإسلامي. وقد ظلّت أعماله مرجعًا مهمًا للباحثين، سواء في السيرة النبوية أو الفتوحات الإسلامية أو التراجم المبكرة.