شمعون يوسف مويال (1866–1915) طبيب وصحفي ومثقف يهودي من أصول فلسطينية، لعب دورًا محوريًا في الجسر بين الثقافتين العربية واليهودية خلال نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وُلد في يافا لعائلة يهودية سفاردية، وتلقى تعليمه في بيروت وباريس، ما منحه خلفية فكرية متعددة الاتجاهات.
لم يكن مويال مجرد طبيب، بل كان من أوائل اليهود الذين كتبوا باللغة العربية دفاعًا عن الفكر الصهيوني بأسلوب حواري موجه إلى القارئ العربي. وقد ساهم من خلال كتاباته الصحفية وترجماته – خاصة ترجمته للتلمود إلى العربية – في إثارة النقاشات الفكرية بين العرب واليهود في زمن لم تكن فيه الفجوة قد اتسعت بعد.
تميّز مويال بموقفه الداعي للتفاهم بين الشعوب، وكان يرى أن الحوار هو السبيل لتحقيق التعايش. ومن خلال صحيفة "الأحوال" التي أسسها مع زوجته الطبيبة والناشطة حنا مويال في القاهرة، سعى إلى فتح فضاء فكري يجمع مختلف الآراء، في مرحلة كانت تشهد تحولات سياسية وثقافية حادة في الشرق الأوسط.
...شمعون يوسف مويال (1866–1915) طبيب وصحفي ومثقف يهودي من أصول فلسطينية، لعب دورًا محوريًا في الجسر بين الثقافتين العربية واليهودية خلال نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وُلد في يافا لعائلة يهودية سفاردية، وتلقى تعليمه في بيروت وباريس، ما منحه خلفية فكرية متعددة الاتجاهات.
لم يكن مويال مجرد طبيب، بل كان من أوائل اليهود الذين كتبوا باللغة العربية دفاعًا عن الفكر الصهيوني بأسلوب حواري موجه إلى القارئ العربي. وقد ساهم من خلال كتاباته الصحفية وترجماته – خاصة ترجمته للتلمود إلى العربية – في إثارة النقاشات الفكرية بين العرب واليهود في زمن لم تكن فيه الفجوة قد اتسعت بعد.
تميّز مويال بموقفه الداعي للتفاهم بين الشعوب، وكان يرى أن الحوار هو السبيل لتحقيق التعايش. ومن خلال صحيفة "الأحوال" التي أسسها مع زوجته الطبيبة والناشطة حنا مويال في القاهرة، سعى إلى فتح فضاء فكري يجمع مختلف الآراء، في مرحلة كانت تشهد تحولات سياسية وثقافية حادة في الشرق الأوسط.
رحل مويال مبكرًا، لكن أثره ما زال حاضرًا كعلامة على إمكانية اللقاء الفكري بين الثقافات، وكمثال على اليهود العرب الذين سعوا لإيجاد مكان لهم ضمن السياق الثقافي العربي دون أن يتخلوا عن هويتهم.