عثمان الكعّاك (1903 – 16 يوليو 1976) هو مؤرخ ومفكر تونسي بارز، يُعد من أبرز أعلام الثقافة التونسية في القرن العشرين. وُلد في حي باب الأقواس بتونس العاصمة لعائلة ذات أصول أندلسية. تلقى تعليمه الابتدائي في كتّاب سيدي الشريف، ثم التحق بالمدرسة الصادقية، قبل أن يواصل دراسته العليا في فرنسا، حيث درس في جامعة السوربون، ومعهد اللغات الشرقية، وكوليج دو فرانس، متحصلاً على إجازة في اللغة العربية وآدابها وحضارتها، إضافة إلى شهادات في التاريخ واللغات.
كان الكعّاك متعدد الاهتمامات، إذ عمل كأول كاتب عام للإذاعة التونسية بين عامي 1938 و1943، وساهم في تأسيسها وتطوير برامجها الثقافية. كما درّس التاريخ والجغرافيا في المدرسة الخلدونية والمدرسة العليا للآداب واللغة العربية، وعمل مديرًا لمكتبة العطارين حتى تقاعده في 1965. ترك الكعّاك إرثًا ثقافيًا غنيًا، حيث ألّف أكثر من عشرين كتابًا، منها "موجز التاريخ العام للجزائر"، و"بلاغة العرب في الجزائر"، و"التقاليد والعادات التونسية"، و"المدخل إلى علم الفولكلور"، بالإضافة إلى تحقيقه لديوان حازم القرطاجني....عثمان الكعّاك (1903 – 16 يوليو 1976) هو مؤرخ ومفكر تونسي بارز، يُعد من أبرز أعلام الثقافة التونسية في القرن العشرين. وُلد في حي باب الأقواس بتونس العاصمة لعائلة ذات أصول أندلسية. تلقى تعليمه الابتدائي في كتّاب سيدي الشريف، ثم التحق بالمدرسة الصادقية، قبل أن يواصل دراسته العليا في فرنسا، حيث درس في جامعة السوربون، ومعهد اللغات الشرقية، وكوليج دو فرانس، متحصلاً على إجازة في اللغة العربية وآدابها وحضارتها، إضافة إلى شهادات في التاريخ واللغات.
كان الكعّاك متعدد الاهتمامات، إذ عمل كأول كاتب عام للإذاعة التونسية بين عامي 1938 و1943، وساهم في تأسيسها وتطوير برامجها الثقافية. كما درّس التاريخ والجغرافيا في المدرسة الخلدونية والمدرسة العليا للآداب واللغة العربية، وعمل مديرًا لمكتبة العطارين حتى تقاعده في 1965. ترك الكعّاك إرثًا ثقافيًا غنيًا، حيث ألّف أكثر من عشرين كتابًا، منها "موجز التاريخ العام للجزائر"، و"بلاغة العرب في الجزائر"، و"التقاليد والعادات التونسية"، و"المدخل إلى علم الفولكلور"، بالإضافة إلى تحقيقه لديوان حازم القرطاجني. كما كتب مقالات عديدة في الصحف والمجلات التونسية، مسلطًا الضوء على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
توفي عثمان الكعّاك في مدينة عنابة بالجزائر في 16 يوليو 1976 أثناء مشاركته في الملتقى العاشر للفكر الإسلامي. وقد أثارت وفاته المفاجئة تساؤلات، خاصة بعد إعلانه عن اكتشافه لترجمة لاتينية لكتاب "المنقذ من الضلال" للغزالي في مكتبة الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، مما أشار إلى تأثير الفكر الإسلامي على الفلسفة الغربية.