في قلب أمريكا اللاتينية، حيث تمتزج الأساطير بالواقع، وُلد غابرييل غارسيا ماركيز ليكون ساحر الحكاية ومهندس الواقعية السحرية. لم يكن مجرّد كاتب، بل كان عرّافًا أدبيًا، استخرج من ذاكرة قريته "أركاتاكا" عالَمًا بأكمله ليحوّله إلى ماكوندو، المدينة الخيالية التي أصبحت رمزًا للأدب اللاتيني في القرن العشرين.
ولد ماركيز عام 1927 في كولومبيا، ونشأ في كنف جدّيه اللذين أمدّاه بالحكايات الشعبية، والقصص الخارقة، وروح المقاومة. درس الصحافة، وعمل كصحفي قبل أن تنفجر موهبته في الرواية. لم يكن يكتب فقط ليحكي، بل ليعيد تشكيل العالم بلغة حارّة، شاعريّة، غارقة في التفاصيل، ومتورّطة في السياسة، كما في السحر.
أشهر أعماله، "مئة عام من العزلة"، ليست مجرد رواية بل ملحمة إنسانية تمزج بين التاريخ والأسطورة، وتحكي قصة البشرية في قرية منسية، لكنها تعبّر عن كل القرى وكل الشعوب. أما "الحب في زمن الكوليرا" فكانت نشيدًا للحب العتيق الذي لا يذبل مهما طال الزمن، وقد كتبها بأسلوب أقرب إلى العزف الموسيقي منه إلى...في قلب أمريكا اللاتينية، حيث تمتزج الأساطير بالواقع، وُلد غابرييل غارسيا ماركيز ليكون ساحر الحكاية ومهندس الواقعية السحرية. لم يكن مجرّد كاتب، بل كان عرّافًا أدبيًا، استخرج من ذاكرة قريته "أركاتاكا" عالَمًا بأكمله ليحوّله إلى ماكوندو، المدينة الخيالية التي أصبحت رمزًا للأدب اللاتيني في القرن العشرين.
ولد ماركيز عام 1927 في كولومبيا، ونشأ في كنف جدّيه اللذين أمدّاه بالحكايات الشعبية، والقصص الخارقة، وروح المقاومة. درس الصحافة، وعمل كصحفي قبل أن تنفجر موهبته في الرواية. لم يكن يكتب فقط ليحكي، بل ليعيد تشكيل العالم بلغة حارّة، شاعريّة، غارقة في التفاصيل، ومتورّطة في السياسة، كما في السحر.
أشهر أعماله، "مئة عام من العزلة"، ليست مجرد رواية بل ملحمة إنسانية تمزج بين التاريخ والأسطورة، وتحكي قصة البشرية في قرية منسية، لكنها تعبّر عن كل القرى وكل الشعوب. أما "الحب في زمن الكوليرا" فكانت نشيدًا للحب العتيق الذي لا يذبل مهما طال الزمن، وقد كتبها بأسلوب أقرب إلى العزف الموسيقي منه إلى السرد التقليدي.
نال جائزة نوبل للآداب عام 1982، ووصفت الأكاديمية السويدية أعماله بأنها تجسيد للواقع الذي لا يُمكن التنبؤ به، كما يظهر في حياة شعوب أمريكا اللاتينية. لكن ماركيز لم يكن أديبًا نخبويًا، بل صوتًا للناس، يحمل همّهم، وينتقد الطغيان، وينتصر للخيال.
برحيله عام 2014، فقد العالم أحد أكثر رواته سحرًا وتأثيرًا، لكن "غابو" كما يُلقب، لم يمت. لا يزال حيًا في كولومبيا، في ماكوندو، في كل قارئ يفتح رواية له، ويشعر أن السحر لم يغب عن العالم بعد.