محمود وهبة هو كاتب مصري معاصر وُلد في القاهرة عام 1989، ويُعدّ أحد أبرز الأصوات الجديدة في أدب الرعب والجريمة في العالم العربي. تمتاز كتاباته بقدرتها الفريدة على مزج الواقع بالكوابيس، والعادي بالمريب، فيتحول كل مشهد في رواياته إلى مساحة من الغموض والرهبة والدهشة. لا يكتب وهبة عن الأشباح بالمعنى التقليدي، بل عن الظلال التي تسكن النفس البشرية، عن الخوف الذي ينشأ من الداخل لا من الخارج، وعن الجرائم التي تُرتكب أولاً في القلب قبل أن تقع في الواقع. يبرع في بناء أجواء خانقة ومظلمة تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش داخل الحكاية لا يقرأها فقط، فتتلاحق الأحداث كأنها لقطات سينمائية مصوّرة بعينٍ تعرف تماماً متى تُبطئ الإيقاع ومتى تُفاجئ بالانفجار. ومن خلال أعماله مثل سفر القتل وجريمة بيت المتولي يثبت أنه لا يسعى إلى مجرد إخافة القارئ، بل إلى دفعه للتفكير في معنى الشرّ، وحدود الإنسان، وما يمكن أن يصنعه الألم بالروح. في كل رواية له تجد مدينة تغرق في...محمود وهبة هو كاتب مصري معاصر وُلد في القاهرة عام 1989، ويُعدّ أحد أبرز الأصوات الجديدة في أدب الرعب والجريمة في العالم العربي. تمتاز كتاباته بقدرتها الفريدة على مزج الواقع بالكوابيس، والعادي بالمريب، فيتحول كل مشهد في رواياته إلى مساحة من الغموض والرهبة والدهشة. لا يكتب وهبة عن الأشباح بالمعنى التقليدي، بل عن الظلال التي تسكن النفس البشرية، عن الخوف الذي ينشأ من الداخل لا من الخارج، وعن الجرائم التي تُرتكب أولاً في القلب قبل أن تقع في الواقع. يبرع في بناء أجواء خانقة ومظلمة تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش داخل الحكاية لا يقرأها فقط، فتتلاحق الأحداث كأنها لقطات سينمائية مصوّرة بعينٍ تعرف تماماً متى تُبطئ الإيقاع ومتى تُفاجئ بالانفجار. ومن خلال أعماله مثل سفر القتل وجريمة بيت المتولي يثبت أنه لا يسعى إلى مجرد إخافة القارئ، بل إلى دفعه للتفكير في معنى الشرّ، وحدود الإنسان، وما يمكن أن يصنعه الألم بالروح. في كل رواية له تجد مدينة تغرق في الغموض، وشخصيات تمشي على حافة الجنون، وأسئلة تظل مفتوحة حتى بعد إغلاق الصفحة الأخيرة. إنه كاتب لا يبحث عن الجمال في الضوء، بل يراه في العتمة، ويجعل الرعب فناً للتأمل في النفس قبل أن يكون مجرد وسيلة لإثارة الفزع.