في قلب إسبانيا القرن السادس عشر، وبين ظلال الحروب والسجون والأحلام المنكسرة، وُلد رجل سيغدو لاحقًا أب الأدب الإسباني، بل وواحدًا من أعظم الكتّاب الذين مشوا على هذه الأرض… إنه ميغيل دي ثيربانتس، الحالم الذي كتب أعظم رواية عن الحالمين.
ثرڤانتس لم يكن كاتبًا منذ البداية، بل كان جنديًا حمل السيف قبل القلم، وخاض معركة ليبانتو الشهيرة حيث أصيب إصابة أفقدته استخدام يده اليسرى، حتى لقّب بـ"الأعور من ليبانتو". لكنه لم يكن بحاجة إلى يدين ليكتب التاريخ… بل خيالًا جامحًا وقلبًا تذوّق مرارة الحياة، من سجون الجزائر إلى فقر مدقع في مدريد.
وفي واحدة من أكثر لحظات الإلهام الأدبي إنارة، كتب "دون كيشوت"، الرواية التي مزجت الهزل بالحكمة، والخيال بالواقع، في مغامرة فارس مسن يرى العالم لا كما هو، بل كما ينبغي أن يكون. لم يكن دون كيشوت بطلًا عاديا، بل تجسيدًا لروح مؤلفه… روح تأبى أن تركع للواقع القاسي دون أن تقاتل بأسلحة النبل والخيال.
ثرڤانتس...في قلب إسبانيا القرن السادس عشر، وبين ظلال الحروب والسجون والأحلام المنكسرة، وُلد رجل سيغدو لاحقًا أب الأدب الإسباني، بل وواحدًا من أعظم الكتّاب الذين مشوا على هذه الأرض… إنه ميغيل دي ثيربانتس، الحالم الذي كتب أعظم رواية عن الحالمين.
ثرڤانتس لم يكن كاتبًا منذ البداية، بل كان جنديًا حمل السيف قبل القلم، وخاض معركة ليبانتو الشهيرة حيث أصيب إصابة أفقدته استخدام يده اليسرى، حتى لقّب بـ"الأعور من ليبانتو". لكنه لم يكن بحاجة إلى يدين ليكتب التاريخ… بل خيالًا جامحًا وقلبًا تذوّق مرارة الحياة، من سجون الجزائر إلى فقر مدقع في مدريد.
وفي واحدة من أكثر لحظات الإلهام الأدبي إنارة، كتب "دون كيشوت"، الرواية التي مزجت الهزل بالحكمة، والخيال بالواقع، في مغامرة فارس مسن يرى العالم لا كما هو، بل كما ينبغي أن يكون. لم يكن دون كيشوت بطلًا عاديا، بل تجسيدًا لروح مؤلفه… روح تأبى أن تركع للواقع القاسي دون أن تقاتل بأسلحة النبل والخيال.
ثرڤانتس لم يكتب من برج عاجي، بل من الحضيض الذي يعرفه جيدًا. لهذا جاء أدبه صادقًا، نابضًا بالحياة، مليئًا بالسخرية والحكمة، بأسلوب شعبي سلس لا يتصنع.
لقد عاش فقيرًا، ومات دون أن يحصد ثمار عبقريته… لكنه ترك وراءه إرثًا خلد اسمه في ذاكرة الإنسانية إلى الأبد. واليوم، تقرأه كل اللغات، ويُدرّس في الجامعات، ويُحتفى به كمن أعاد تعريف الأدب نفسه.