وُلد الكاتب والمترجم العراقي هونر كريم في العاصمة بغداد عام 1984، وسط بيئة ثقافية وإنسانية مضطربة شكّلت وعيه المبكر وأسهمت في بلورة اهتمامه بالفكر والفلسفة والأدب العالمي. نشأ هونر في كنف عائلة كردية، وتلقى تعليمه في مدارس بغداد، حيث برز شغفه باللغة والأدب، ليلتحق لاحقًا بكلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية، التي فتحت له آفاقًا أوسع للاطلاع على النصوص الغربية الكلاسيكية والمعاصرة. ومنذ سنواته الأولى، لم يكن مجرد قارئ عادي، بل قارئ يُفكّك، ويُحلل، ويُعيد البناء بلغة عربية رشيقة، ما أهّله ليكون أحد أبرز المترجمين العراقيين في جيله. عُرف هونر كريم بأسلوبه المتوازن بين العمق الفلسفي والبساطة الأسلوبية، وقد ترجم عددًا من الكتب المهمة في الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانية، مثل كتاب "فكرة العدالة" لأمارتيا سن، و"الخوف السائل" لزيغمونت باومان، إلى جانب أعمال أخرى غربية معقدة قام بتقديمها للقارئ العربي بلغة واضحة وسياق معاصر. لم يكتف بالترجمة، بل كتب مقالات نقدية وفكرية نُشرت في صحف ومجلات ثقافية رصينة مثل "الجمهورية" و"ضفة...وُلد الكاتب والمترجم العراقي هونر كريم في العاصمة بغداد عام 1984، وسط بيئة ثقافية وإنسانية مضطربة شكّلت وعيه المبكر وأسهمت في بلورة اهتمامه بالفكر والفلسفة والأدب العالمي. نشأ هونر في كنف عائلة كردية، وتلقى تعليمه في مدارس بغداد، حيث برز شغفه باللغة والأدب، ليلتحق لاحقًا بكلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية، التي فتحت له آفاقًا أوسع للاطلاع على النصوص الغربية الكلاسيكية والمعاصرة. ومنذ سنواته الأولى، لم يكن مجرد قارئ عادي، بل قارئ يُفكّك، ويُحلل، ويُعيد البناء بلغة عربية رشيقة، ما أهّله ليكون أحد أبرز المترجمين العراقيين في جيله. عُرف هونر كريم بأسلوبه المتوازن بين العمق الفلسفي والبساطة الأسلوبية، وقد ترجم عددًا من الكتب المهمة في الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانية، مثل كتاب "فكرة العدالة" لأمارتيا سن، و"الخوف السائل" لزيغمونت باومان، إلى جانب أعمال أخرى غربية معقدة قام بتقديمها للقارئ العربي بلغة واضحة وسياق معاصر. لم يكتف بالترجمة، بل كتب مقالات نقدية وفكرية نُشرت في صحف ومجلات ثقافية رصينة مثل "الجمهورية" و"ضفة ثالثة"، حيث تناول قضايا الهوية، والعقلانية، والمجتمع، برؤية تحليلية تفتح أبوابًا جديدة للفهم. يتميز هونر كريم بثقافة موسوعية وقدرة على الربط بين النظريات الفكرية والواقع العربي، ولهذا نال تقديرًا واسعًا بين المثقفين، كما حصل على إشادات عديدة من مؤسسات أدبية وأكاديمية عراقية وعربية، تقديرًا لدوره في تعميق الوعي الثقافي عبر الترجمة والكتابة. لم يكن مشروعه الثقافي مجرد نقل كلمات، بل محاولة لإعادة تشكيل العلاقة بين القارئ العربي والإنتاج الفكري العالمي، وطرح أسئلة جديدة بديلة عن اليقينيات الجاهزة. في كل ما يكتبه أو يترجمه، يترك هونر كريم بصمته الخاصة: مزيج من العقلانية، الحس النقدي، والصدق الفكري الذي جعل منه صوتًا مميزًا في المشهد الثقافي العربي المعاصر.