الرئيسية / الكتب / التلمود : أصله وتسلسله وآدابه

التلمود : أصله وتسلسله وآدابه، لشمعون يوسف مويال

التلمود : أصله وتسلسله وآدابه

المؤلف : شمعون يوسف مويال صنف الكتاب : اليهودية عدد مرات التحميل : 1 لغة الكتاب الاصلية : العربية تاريخ الاضافة : 22 يوليو 2025

شمعون يوسف مويال

شمعون يوسف مويال (1866–1915) طبيب وصحفي ومثقف يهودي من أصول فلسطينية، لعب دورًا محوريًا في الجسر بين الثقافتين العربية واليهودية خلال نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وُلد في يافا لعائلة يهودية سفاردية، وتلقى تعليمه في بيروت وباريس، ما منحه خلفية فكرية متعددة الاتجاهات. لم يكن مويال مجرد طبيب، بل كان من أوائل اليهود الذين كتبوا باللغة العربية دفاعًا عن الفكر الصهيوني بأسلوب حواري موجه إلى القارئ العربي. وقد ساهم من خلال كتاباته الصحفية وترجماته – خاصة ترجمته للتلمود إلى العربية – في إثارة النقاشات الفكرية بين العرب واليهود في زمن لم تكن فيه الفجوة قد اتسعت بعد.... شمعون يوسف مويال (1866–1915) طبيب وصحفي ومثقف يهودي من أصول فلسطينية، لعب دورًا محوريًا في الجسر بين الثقافتين العربية واليهودية خلال نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وُلد في يافا لعائلة يهودية سفاردية، وتلقى تعليمه في بيروت وباريس، ما منحه خلفية فكرية متعددة الاتجاهات. لم يكن مويال مجرد طبيب، بل كان من أوائل اليهود الذين كتبوا باللغة العربية دفاعًا عن الفكر الصهيوني بأسلوب حواري موجه إلى القارئ العربي. وقد ساهم من خلال كتاباته الصحفية وترجماته – خاصة ترجمته للتلمود إلى العربية – في إثارة النقاشات الفكرية بين العرب واليهود في زمن لم تكن فيه الفجوة قد اتسعت بعد. تميّز مويال بموقفه الداعي للتفاهم بين الشعوب، وكان يرى أن الحوار هو السبيل لتحقيق التعايش. ومن خلال صحيفة "الأحوال" التي أسسها مع زوجته الطبيبة والناشطة حنا مويال في القاهرة، سعى إلى فتح فضاء فكري يجمع مختلف الآراء، في مرحلة كانت تشهد تحولات سياسية وثقافية حادة في الشرق الأوسط. رحل مويال مبكرًا، لكن أثره ما زال حاضرًا كعلامة على إمكانية اللقاء الفكري بين الثقافات، وكمثال على اليهود العرب الذين سعوا لإيجاد مكان لهم ضمن السياق الثقافي العربي دون أن يتخلوا عن هويتهم.

نبذة عن الكتاب 📖

التلمود : أصله وتسلسله وآدابه، هو أحد أوائل المحاولات الجادة لتقديم التلمود إلى القارئ العربي بلغة واضحة ومن منظور تعريفي، بعيدًا عن التعصب أو التبسيط المخل. ألّفه الدكتور شمعون يوسف مويال في مطلع القرن العشرين، ضمن سياق فكري هدف إلى بناء جسور التفاهم بين العرب واليهود، في زمن كانت فيه المعرفة المتبادلة بين الطرفين محدودة ومشحونة بالتصورات المسبقة. يستعرض مويال في هذا الكتاب أصل التلمود باعتباره نصًا تأسيسيًا في التقليد الديني اليهودي، موضحًا كيف نشأ التلمود بعد تدوين الشفاهيات اليهودية التي تلت التوراة، وتحديدًا من خلال المدونات المعروفة بـ«المشناه» و«الجماره». ويشرح تسلسله التاريخي منذ فترة الهيكل الثاني وحتى اكتماله في صيغته البابلية، مبرزًا اختلافاته بين التلمود الفلسطيني (الأورشليمي) والبابلي. أما في قسم آدابه ومقاصده، فيسلط مويال الضوء على الجانب الأخلاقي والفلسفي للتلمود، محاولًا نزع الطابع العدائي الذي ارتبط به في بعض الأوساط العربية، ومؤكدًا أن التلمود لا يقتصر على الأحكام الدينية، بل يتضمن أيضًا رؤى حول العدل، والرحمة،... التلمود : أصله وتسلسله وآدابه، هو أحد أوائل المحاولات الجادة لتقديم التلمود إلى القارئ العربي بلغة واضحة ومن منظور تعريفي، بعيدًا عن التعصب أو التبسيط المخل. ألّفه الدكتور شمعون يوسف مويال في مطلع القرن العشرين، ضمن سياق فكري هدف إلى بناء جسور التفاهم بين العرب واليهود، في زمن كانت فيه المعرفة المتبادلة بين الطرفين محدودة ومشحونة بالتصورات المسبقة. يستعرض مويال في هذا الكتاب أصل التلمود باعتباره نصًا تأسيسيًا في التقليد الديني اليهودي، موضحًا كيف نشأ التلمود بعد تدوين الشفاهيات اليهودية التي تلت التوراة، وتحديدًا من خلال المدونات المعروفة بـ«المشناه» و«الجماره». ويشرح تسلسله التاريخي منذ فترة الهيكل الثاني وحتى اكتماله في صيغته البابلية، مبرزًا اختلافاته بين التلمود الفلسطيني (الأورشليمي) والبابلي. أما في قسم آدابه ومقاصده، فيسلط مويال الضوء على الجانب الأخلاقي والفلسفي للتلمود، محاولًا نزع الطابع العدائي الذي ارتبط به في بعض الأوساط العربية، ومؤكدًا أن التلمود لا يقتصر على الأحكام الدينية، بل يتضمن أيضًا رؤى حول العدل، والرحمة، والتنظيم الاجتماعي. يمثل هذا الكتاب وثيقة فكرية فريدة في سياقها التاريخي، ليس فقط لأنه يعرّف القارئ العربي بنص مركزي في الفكر اليهودي، بل لأنه يحاول ذلك بأسلوب هادئ، تفسيري، بعيد عن النزاع، في وقت كانت فيه العلاقة بين العرب واليهود تمر بمراحل دقيقة من التحول.