الحل الفلسفي بين محاولات الإنسان ومكائد الشيطان، لعالم سبيط النيلي

عالم سبيط النيلي هو مفكر وباحث عراقي (1953 – 2000)، يُعد من الشخصيات المثيرة للاهتمام في الفكر العربي الحديث، حيث قدّم طرحًا فلسفيًا ولغويًا غير مألوف، ركّز فيه على القرآن واللغة والمنطق، وسعى من خلال أعماله إلى بناء منهج معرفي جديد يعيد قراءة النصوص الدينية بلغة العقل والبرهان. ولد النيلي عام 1953 في مدينة الناصرية جنوب العراق، وتخرج في جامعة بغداد – كلية العلوم – قسم الفيزياء، لكنه لم يستمر في المجال الأكاديمي التقليدي، بل كرّس حياته للبحث في المعنى والدلالة والمنطق، بعيدًا عن المؤسسات الرسمية. وقد أسس ما سماه "المنهج البرهاني"، الذي جعله أساسًا لقراءة القرآن بعيدًا عن... عالم سبيط النيلي هو مفكر وباحث عراقي (1953 – 2000)، يُعد من الشخصيات المثيرة للاهتمام في الفكر العربي الحديث، حيث قدّم طرحًا فلسفيًا ولغويًا غير مألوف، ركّز فيه على القرآن واللغة والمنطق، وسعى من خلال أعماله إلى بناء منهج معرفي جديد يعيد قراءة النصوص الدينية بلغة العقل والبرهان. ولد النيلي عام 1953 في مدينة الناصرية جنوب العراق، وتخرج في جامعة بغداد – كلية العلوم – قسم الفيزياء، لكنه لم يستمر في المجال الأكاديمي التقليدي، بل كرّس حياته للبحث في المعنى والدلالة والمنطق، بعيدًا عن المؤسسات الرسمية. وقد أسس ما سماه "المنهج البرهاني"، الذي جعله أساسًا لقراءة القرآن بعيدًا عن المناهج التقليدية، سواء كانت لغوية أو فقهية أو صوفية. رؤيته وأفكاره : كان عالم سبيط النيلي يؤمن بأن اللغة مفتاح الحقيقة، وأن القرآن يحتوي على نظام دلالي متكامل لا يمكن الوصول إلى معناه إلا من خلال تفكيك اللغة العربية إلى نظامها البنيوي الصافي. وبهذا، رفض كثيرًا من المفاهيم التي تبنّتها المدارس التفسيرية التقليدية، ورأى أن الخلل يكمن في المنهج اللغوي نفسه. اعتمد النيلي على المنطق واللغة في بناء تصوراته، وحاول أن يضع بديلاً لما رآه فسادًا في مناهج الفقه والتفسير والكلام، مميزًا بين ما هو قرآني محض وما هو إسلامي مؤسسي. أبرز مؤلفاته : 1. اللغة الموحدة : يُعد من أهم كتبه، يشرح فيه فكرته عن "اللغة الأصلية" التي يرى أنها أساس فهم النصوص الإلهية. 2. النظام القرآني : كتاب يعالج فيه العلاقة بين القرآن ككلّ لغوي متكامل وبين المنهج المعرفي الذي يجب اتباعه لفهمه. 3. طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) : كتاب جدلي ناقش فيه عالم سبيط النيلي طور الاستخلاف او ما يسمى بمسالة المهدي المنتظر. بوجهة نظر جديدة اعتمادا على نصوص القرآن. أثره وجدليته : لم يكن عالم سبيط النيلي مفكرًا جماهيريًا، لكنه أثار جدلاً عميقًا في أوساط المثقفين والباحثين، خاصة من الشباب العراقي المهتم بالفكر القرآني واللغة والمنطق. وقد تبنّى بعض تلامذته فكره وواصلوا نشر أعماله، خاصة بعد وفاته المفاجئة عام 2000 في ظروف غامضة، ما أضفى عليه هالة من الغموض والاهتمام. اقرأ المزيد