الرئيسية / الكتب / الذات تصف نفسها

الذات تصف نفسها، لجوديث بتلر

الذات تصف نفسها

المؤلف : جوديث بتلر صنف الكتاب : الفلسفة الأخلاقية عدد مرات التحميل : 0 لغة الكتاب الاصلية : الانجليزية تاريخ الاضافة : 20 يونيو 2025

جوديث بتلر

جوديث بتلر، وُلدت عام 1956 في كليفلاند، أوهايو، وهي واحدة من أكثر المفكرين تأثيراً في مجالات الفلسفة، والدراسات الجندرية، والنظرية النقدية. تنتمي إلى خلفية يهودية أمريكية، وقد أظهرت منذ صغرها شغفاً بالفلسفة والأسئلة الوجودية، فدرست في جامعة ييل حيث حصلت على الدكتوراه، ثم بدأت مسيرة أكاديمية غنية في التعليم والبحث. صعد نجمها بقوة بعد إصدار كتابها الشهير "مشاكل الجندر" عام 1990، الذي قدّمت فيه نظرية "الجندر كأداء"، وهي فكرة أحدثت ثورة في فهم الهوية الجندرية والجنسانية، معتبرة أن الجندر لا ينبع من جوهر ثابت بل يُنتَج اجتماعياً من خلال التكرار الثقافي للأفعال والسلوكيات. تأثرت في تفكيرها بفلاسفة مثل ميشيل فوكو،... جوديث بتلر، وُلدت عام 1956 في كليفلاند، أوهايو، وهي واحدة من أكثر المفكرين تأثيراً في مجالات الفلسفة، والدراسات الجندرية، والنظرية النقدية. تنتمي إلى خلفية يهودية أمريكية، وقد أظهرت منذ صغرها شغفاً بالفلسفة والأسئلة الوجودية، فدرست في جامعة ييل حيث حصلت على الدكتوراه، ثم بدأت مسيرة أكاديمية غنية في التعليم والبحث. صعد نجمها بقوة بعد إصدار كتابها الشهير "مشاكل الجندر" عام 1990، الذي قدّمت فيه نظرية "الجندر كأداء"، وهي فكرة أحدثت ثورة في فهم الهوية الجندرية والجنسانية، معتبرة أن الجندر لا ينبع من جوهر ثابت بل يُنتَج اجتماعياً من خلال التكرار الثقافي للأفعال والسلوكيات. تأثرت في تفكيرها بفلاسفة مثل ميشيل فوكو، سيغموند فرويد، وجاك دريدا، ودمجت أفكارهم ضمن مشروع نقدي معاصر يتحدى الحدود التقليدية بين الهويات والسلطات. لم تقتصر أعمالها على الجندر فقط، بل توسعت لتشمل قضايا الحرب، الأخلاق، حقوق الإنسان، والتحليل السياسي، كما في كتبها "حياة قابلة للحزن" و"أطر الحرب". وعلى مدار عقود، كانت بتلر صوتاً بارزاً في دعم الحركات النسوية، والدفاع عن حقوق الأقليات، ومعارضة الاحتلال والعنصرية، وهي اليوم تُعد واحدة من المفكرين القلائل الذين أعادوا تشكيل الخطاب الأكاديمي والسياسي في القرن الحادي والعشرين.

نبذة عن الكتاب 📖

في كتاب الذات تصف نفسها، تمضي جوديث بتلر في رحلة فكرية عميقة لاستكشاف كيف تتشكل الذات عبر اللغة، وكيف لا تكون عملية "قول من نحن" مجرد فعل بسيط للتعبير، بل ممارسة معقدة تتداخل فيها السلطة، الأخلاق، والاعتراف. ترى بتلر أن الذات لا توجد مسبقًا كجوهر ثابت ثم تتكلم عن نفسها، بل تتكوّن وتُخلق أثناء لحظة الاعتراف، حين تقول "أنا"، حيث تكون هذه الـ"أنا" محاطة بشروط ثقافية وتاريخية تجعل التعبير عن الذات دومًا محدودًا ومشحونًا بالقيود. الذات لا تملك الحرية الكاملة في السرد، لأنها مضطرة لاستخدام لغة ليست من صنعها، لغة محمّلة بالتاريخ والإيديولوجيا، ولذا فإن ما يبدو اعترافًا حميميًا في جوهره هو في الحقيقة تفاعل مع سلطة اللغة التي تحدد ما يمكن قوله، وما يُسمح به، وما يُعتبر ذاتًا "قابلة للتصديق". تستلهم بتلر في هذا السياق أفكار ميشيل فوكو حول الاعتراف، وجاك دريدا حول اللغة والتفكيك، لتؤكد أن عملية تشكيل الهوية ليست اعترافًا داخليًا صادقًا بقدر ما هي نتيجة خضوع... في كتاب الذات تصف نفسها، تمضي جوديث بتلر في رحلة فكرية عميقة لاستكشاف كيف تتشكل الذات عبر اللغة، وكيف لا تكون عملية "قول من نحن" مجرد فعل بسيط للتعبير، بل ممارسة معقدة تتداخل فيها السلطة، الأخلاق، والاعتراف. ترى بتلر أن الذات لا توجد مسبقًا كجوهر ثابت ثم تتكلم عن نفسها، بل تتكوّن وتُخلق أثناء لحظة الاعتراف، حين تقول "أنا"، حيث تكون هذه الـ"أنا" محاطة بشروط ثقافية وتاريخية تجعل التعبير عن الذات دومًا محدودًا ومشحونًا بالقيود. الذات لا تملك الحرية الكاملة في السرد، لأنها مضطرة لاستخدام لغة ليست من صنعها، لغة محمّلة بالتاريخ والإيديولوجيا، ولذا فإن ما يبدو اعترافًا حميميًا في جوهره هو في الحقيقة تفاعل مع سلطة اللغة التي تحدد ما يمكن قوله، وما يُسمح به، وما يُعتبر ذاتًا "قابلة للتصديق". تستلهم بتلر في هذا السياق أفكار ميشيل فوكو حول الاعتراف، وجاك دريدا حول اللغة والتفكيك، لتؤكد أن عملية تشكيل الهوية ليست اعترافًا داخليًا صادقًا بقدر ما هي نتيجة خضوع لسلسلة من الأعراف والمعايير الاجتماعية. في هذا الإطار، يصبح الاعتراف ذاته شكلًا من أشكال الإخضاع، لكنه أيضًا فرصة للمقاومة، لأن الذات وإن كانت تتكوّن داخل هذه القيود، إلا أنها تملك إمكانية زعزعة النظام من داخله من خلال استخدام اللغة بطريقة غير متوقعة أو منحرفة. تناقش بتلر أيضًا كيف يُفرض على بعض الذوات الصمت أو النفي، كأن يُمنعوا من قول "أنا" بطريقة تُعترف بها اجتماعيًا، ما يعني أن بعض الهويات تظل معلّقة في الفراغ، خارج نطاق الاعتراف، وهو ما يحوّل الكتاب إلى نداء أخلاقي وسياسي يعيد النظر في من يُسمح له بأن يكون ذاتًا، ومن يُقصى عن هذا الامتياز. بذلك، فإن "الذات تصف نفسها" ليس مجرد تأمل نظري في اللغة والهوية، بل هو تفكيك جذري للطرق التي تُمارَس بها السلطة داخل أعمق لحظاتنا حميمية، حين نظن أننا نكشف أنفسنا بحرية، بينما نكون في الواقع نعيد إنتاج منظومات اعتراف مسبقة، لتصبح الذات في النهاية كائنًا لغويًا هشًا، يحاول أن يوجد عبر خطابٍ لا يمتلكه، ويقاوم من داخل حدود لا يضعها.