حسين مؤنس (28 أغسطس 1911 – 17 مارس 1996م) هو مؤرخ مصري بارز يُعد من أبرز رواد الدراسات التاريخية في الوطن العربي خلال القرن العشرين. اشتهر بتنوع اهتماماته الأكاديمية وانخراطه في نشر المعرفة من خلال البحث والتأليف والترجمة والصحافة. ولد في مدينة السويس، ونشأ في بيئة تعليمة، مما غذّى في داخله شغفًا استثنائيًا بالتاريخ والثقافة.
مؤهلاته الأكاديمية والمهنية :
حصل على بكالوريوس الآداب (تاريخ) من جامعة القاهرة، ثم على دراسات متقدمة في العصور الوسطى والتاريخ بجامعة باريس في عامي 1938 و1939. استكمل دراسته في جامعة زيورخ بسويسرا وحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ عام 1943م، وتولى التدريس هناك....حسين مؤنس (28 أغسطس 1911 – 17 مارس 1996م) هو مؤرخ مصري بارز يُعد من أبرز رواد الدراسات التاريخية في الوطن العربي خلال القرن العشرين. اشتهر بتنوع اهتماماته الأكاديمية وانخراطه في نشر المعرفة من خلال البحث والتأليف والترجمة والصحافة. ولد في مدينة السويس، ونشأ في بيئة تعليمة، مما غذّى في داخله شغفًا استثنائيًا بالتاريخ والثقافة.
مؤهلاته الأكاديمية والمهنية :
حصل على بكالوريوس الآداب (تاريخ) من جامعة القاهرة، ثم على دراسات متقدمة في العصور الوسطى والتاريخ بجامعة باريس في عامي 1938 و1939. استكمل دراسته في جامعة زيورخ بسويسرا وحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ عام 1943م، وتولى التدريس هناك.
عاد إلى مصر وعُين مدرسًا بكلية الآداب بجامعة القاهرة، حتى أصبح أستاذًا للتاريخ الإسلامي عام 1954. شغل مناصب أكاديمية وإدارية بارزة، منها: مدير عام الثقافة في وزارة التعليم، ومدير معهد الدراسات الإسلامية في مدريد (1957–1969)، ورئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت (1961–1977).
مشروعاته البارزة ومساهمات ثقافية :
- أدار مشروع "الألف كتاب" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم المصرية في خمسينيات القرن العشرين، بهدف توفير كتب معربة أو مؤلفة بأسعار زهيدة واستهداف الطلاب والقراء العامين، معتبرًا أن "التاريخ ملك للجميع".
- شغل منصب رئيس تحرير مجلة الهلال (ومجلات الهلال الأدبية: روايات الهلال وكتاب الهلال) بدءًا من 1977، وتعامل مع طرح ثقافي وأدبي شمل الأبحاث والمقالات والتحقيقات التاريخية.
أبرز مؤلفاته :
تميز إنتاج مؤنس بغزارة تاريخية وفكرية، غطّت أربعة عشر قرنًا من التاريخ العربي والإسلامي، شملت تدوين الأندلس، وتاريخ المغرب، والجغرافية الحضارية، إلى جانب أدب التراث والقصص القصيرة. من أبرز كتبه :
- فجر الأندلس
- تاريخ المغرب وحضارته (مجموعة في مجلدين)
- معالم تاريخ المغرب والأندلس
- تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس
- تاريخ قريش
- أطلس تاريخ الإسلام
- التاريخ والمؤرخون
- الحضارة والإسلام حضارة
- مصر ورسالتها
- باشوات وسوبر باشوات
- دراسات في ثورة 1919
- رحلة الأندلس
وعشرات الكتب الأخرى في التحقيق والترجمة والسرد الأدبي.
كما كتب أيضًا في فن القصة والرواية، وألف أعمالًا أدبية مثل: إدارة عموم الزير، وأهلا وسهلاً، الجارية والشاعر، خيرستان، قصة أبو عوف، وغير ذلك.
نبذة عن الكتاب 📖
يقدّم كتاب باشوات وسوبر باشوات، قراءة نقدية ساخرة وعميقة لتحولات النخبة في المجتمع المصري، من خلال استعراض ظاهرة الباشا في مصر الحديثة، وكيف تطورت من الباشا العثماني والإقطاعي، إلى ما يسميه المؤلف بـ"السوبر باشا" — وهو نموذج الإنسان الذي جمع بين السلطة والمال والنفوذ، وتخلى عن القيم والمسؤولية.
الكتاب لا يكتفي بالسرد التاريخي، بل يعالج الظاهرة بأسلوب أدبي فلسفي وتحليل اجتماعي ذكي، يَمزج بين الطرافة والمرارة، وبين النقد الثقافي والفكري. ويهدف حسين مؤنس من خلاله إلى فضح تناقضات المجتمع المصري الحديث، حيث تغيّر الشكل وبقيت البنية التسلطية والتمييز الطبقي متجذرة.يقدّم كتاب باشوات وسوبر باشوات، قراءة نقدية ساخرة وعميقة لتحولات النخبة في المجتمع المصري، من خلال استعراض ظاهرة الباشا في مصر الحديثة، وكيف تطورت من الباشا العثماني والإقطاعي، إلى ما يسميه المؤلف بـ"السوبر باشا" — وهو نموذج الإنسان الذي جمع بين السلطة والمال والنفوذ، وتخلى عن القيم والمسؤولية.
الكتاب لا يكتفي بالسرد التاريخي، بل يعالج الظاهرة بأسلوب أدبي فلسفي وتحليل اجتماعي ذكي، يَمزج بين الطرافة والمرارة، وبين النقد الثقافي والفكري. ويهدف حسين مؤنس من خلاله إلى فضح تناقضات المجتمع المصري الحديث، حيث تغيّر الشكل وبقيت البنية التسلطية والتمييز الطبقي متجذرة.