الرئيسية / الكتب / ديانة الساميين

ديانة الساميين، لروبرتسن سميث

ديانة الساميين

المؤلف : روبرتسن سميث صنف الكتاب : مقارنة الأديان عدد مرات التحميل : 0 لغة الكتاب الاصلية : الانجليزية تاريخ الاضافة : 18 يونيو 2025

روبرتسن سميث

روبرتسن سميث (William Robertson Smith) (1846 – 1894) كان عالمًا اسكتلنديًا بارزًا في مجالات اللاهوت، والأنثروبولوجيا، ودراسات الأديان المقارنة، ويُعدّ من أبرز رواد دراسة الدين في سياقه الاجتماعي والثقافي. سيرته : وُلد سميث في أبردينشاير، اسكتلندا، وتلقى تعليمه في جامعة أبردين ثم في جامعة كامبريدج، حيث أصبح لاحقًا أستاذًا في اللغة العبرية. كان في البداية جزءًا من الكنيسة الحرة في اسكتلندا، لكنه واجه انتقادات شديدة من المؤسسة الدينية بسبب توجهاته النقدية الحديثة في تفسير الكتاب المقدس، مما أدى إلى فصله من منصبه الكنسي عام 1881. أهم أعماله : - محاضرات في ديانة الساميين (The Religion of... روبرتسن سميث (William Robertson Smith) (1846 – 1894) كان عالمًا اسكتلنديًا بارزًا في مجالات اللاهوت، والأنثروبولوجيا، ودراسات الأديان المقارنة، ويُعدّ من أبرز رواد دراسة الدين في سياقه الاجتماعي والثقافي. سيرته : وُلد سميث في أبردينشاير، اسكتلندا، وتلقى تعليمه في جامعة أبردين ثم في جامعة كامبريدج، حيث أصبح لاحقًا أستاذًا في اللغة العبرية. كان في البداية جزءًا من الكنيسة الحرة في اسكتلندا، لكنه واجه انتقادات شديدة من المؤسسة الدينية بسبب توجهاته النقدية الحديثة في تفسير الكتاب المقدس، مما أدى إلى فصله من منصبه الكنسي عام 1881. أهم أعماله : - محاضرات في ديانة الساميين (The Religion of the Semites) : وهو أشهر كتبه، تناول فيه المعتقدات والممارسات الدينية للعرب القدماء وباقي الشعوب السامية، واعتبر أن الدين في جوهره اجتماعي الطابع. - ساهم في الموسوعة البريطانية كمحرّر وكاتب لعدة مقالات، وكان له تأثير بارز في تطوير الموسوعة. - كانت له أيضًا مساهمات في دراسة الطقوس، والقرابين، والعبادة، وكان من أوائل من طرحوا فكرة أن الدين تطوّر من الطقوس إلى العقائد، لا العكس. منهجه وأهميته : سميث جمع بين التحليل النصي والنقد التاريخي للكتاب المقدس، وبين الأنثروبولوجيا الاجتماعية. وقد تأثر بأفكار العلماء مثل إدوارد تايلور وجيمس فريزر، لكنه قدّم طرحًا أكثر عمقًا في ربط الدين بالبنية القَبَلية والاجتماعية. رؤيته ساهمت في تأسيس علم الأنثروبولوجيا الدينية الحديث، وكان من أوائل من فهموا أن الطقوس الدينية لا يمكن فهمها خارج سياقها الاجتماعي. وفاته : توفي في عمر مبكر نسبيًا، سنة 1894، لكنه ترك أثرًا بالغًا في حقل الدراسات الدينية المقارنة. يُعد روبرتسن سميث واحدًا من الذين مهدوا الطريق لفهم الدين ليس فقط كنصوص، بل كنظام ثقافي واجتماعي مرتبط بالبشر وتاريخهم الجماعي.

نبذة عن الكتاب 📖

كتاب ديانة الساميين (The Religion of the Semites) نُشر لأول مرة عام 1889، ويُعدّ من أهم وأعمق الدراسات الكلاسيكية في مجال الأنثروبولوجيا الدينية، يتناول الكتاب الديانات القديمة للشعوب السامية، خاصة العرب قبل الإسلام، واليهود الأوائل، والفينيقيين، والآراميين، محاولًا فهم ممارساتهم الدينية والطقسية من منظور اجتماعي وثقافي. لم يكن هدف سميث وصف العقائد فحسب، بل تحليل البنية الاجتماعية التي نشأت فيها تلك الديانات. أهم الأفكار والمضامين : 1. الدين كمنظومة اجتماعية : يرى سميث أن الدين ليس فقط مجموعة من المعتقدات، بل عقد اجتماعي يربط أفراد القبيلة ببعضهم وبإلههم، حيث كانت القرابين والطقوس تؤكد هذا الرابط. 2. القرابين كوسيلة اتحاد : لم تكن تقدم القرابين لإرضاء الإله فقط، بل كانت تعبيرًا عن الانتماء الجماعي؛ فالمشاركة في أكل الذبيحة مثلًا تعني أنك جزء من الجماعة ومن ميثاقها المقدس. 3. الطوطمية والعلاقات المقدسة : يناقش سميث العلاقة بين الطوطم (رمز مقدس قد يكون حيوانًا أو نباتًا)... كتاب ديانة الساميين (The Religion of the Semites) نُشر لأول مرة عام 1889، ويُعدّ من أهم وأعمق الدراسات الكلاسيكية في مجال الأنثروبولوجيا الدينية، يتناول الكتاب الديانات القديمة للشعوب السامية، خاصة العرب قبل الإسلام، واليهود الأوائل، والفينيقيين، والآراميين، محاولًا فهم ممارساتهم الدينية والطقسية من منظور اجتماعي وثقافي. لم يكن هدف سميث وصف العقائد فحسب، بل تحليل البنية الاجتماعية التي نشأت فيها تلك الديانات. أهم الأفكار والمضامين : 1. الدين كمنظومة اجتماعية : يرى سميث أن الدين ليس فقط مجموعة من المعتقدات، بل عقد اجتماعي يربط أفراد القبيلة ببعضهم وبإلههم، حيث كانت القرابين والطقوس تؤكد هذا الرابط. 2. القرابين كوسيلة اتحاد : لم تكن تقدم القرابين لإرضاء الإله فقط، بل كانت تعبيرًا عن الانتماء الجماعي؛ فالمشاركة في أكل الذبيحة مثلًا تعني أنك جزء من الجماعة ومن ميثاقها المقدس. 3. الطوطمية والعلاقات المقدسة : يناقش سميث العلاقة بين الطوطم (رمز مقدس قد يكون حيوانًا أو نباتًا) وبين العبادة، متأثرًا بنظرية الطوطمية التي كانت سائدة آنذاك. 4. تطور الدين من الطقس إلى العقيدة : يرى سميث أن الطقوس كانت أصل الدين، وأن العقائد جاءت لاحقًا كتفسيرات لها. وهذا مخالف للنظرة التقليدية بأن العقيدة هي التي تؤسس الطقوس. أهمية الكتاب : كان الكتاب رائدًا في تطبيق الأنثروبولوجيا على دراسة الأديان، وأثّر في مفكرين كبار مثل جيمس فريزر وإميل دوركايم، الذين طوروا لاحقًا نظريات مشابهة حول الدين والمجتمع. وايضا فتح الباب لفهم الدين كظاهرة إنسانية معقدة، تتجاوز النصوص إلى الممارسات والسياقات. ديانة الساميين ليس كتابا فقط عن معتقدات قديمة، بل دراسة تحليلية عميقة في الوظيفة الاجتماعية للدين، وفي كيفية نشوء الطقوس والمعاني المقدسة. ورغم أن بعض أطروحاته قديمة أو تجاوزها العلم الحديث، فإن تأثيره لا يزال حاضرًا في مجال دراسة الأديان المقارنة والأنثروبولوجيا.